لكل نجاح كبوة ولكل صعود فشل ، هل بعدما نجحت أمريكا في السيطرة على السوق التقنية هل سوف تتراجع ؟ ولصالح من سوف تتراجع؟ وهل سوف يحدث حرب تكنولوجية رهيبة ؟
روسيا أم الصين من يخلف أمريكا تكنولوجيا
شهد العقد الأول والثاني من القرن الواحد والعشرين نموا وازدهارا للمواقع الأمريكية سواء كانت في مجال مواقع التواصل الاجتماعي أو في مجال التسويق الإلكتروني والإعلانات ولكن الذي يطرح نفسه
هل ستحافظ أمريكا هلى ريادتها للأنترنت العالمي ؟
الجواب على هذا السؤال يفرض علينا تركيزا هاما عند ذكر النقاط التالية
تنافس رهيب بين أمريكا والصين
أولا العالم يعرف تنافسا رهيبا بين الدول الكبرى في المجال التقني والإلكتروني هنا أقصد الصين وروسيا اللتان يعرفان تطورا قويا يفوق سهمهم البياني سهم بيان لأمريكا
وأمريكا لم تنجح في التصدر الا بسبب استغلالها لإنشاء الشبكة العنكبوتية وامتلاكها لشركات الأولى مثل شركة مايكروسوفت هذا ما جعل أمريكا عندها الأولية في التحكم في مجال الربح الالكتروني
روسيا تشكل خطرا تكنولوجيا مستقبليا على أمريكا
أما اذا أردنا أن نقيم الدول فروسيا تملك عقولا أقوى من أمريكا وأكبر دليل على ذلك هو اختراق الانتخابات الرئاسية الأمريكية حينما فاز ترامب وهذا يعتبر تفوق روسيا ملاحظ على أمريكا
كما في الضفة الأخرى الصين دولة تقدس العمل ثم العمل لا ينامون يستغلون عددهم الهائل في نشر ابتكارهم وتنمية شركاتهم
حتى نضع النقاط على الحروف لابد أن ما يلي
أمريكا عندها أقوى مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وواتساب في المقابل تنافسهم روسيا في تطبيق واحد هو تيليجرام
أمريكا تمتلك أقوى موقع التسويق هو أمازون في المقابل تنافسها الصين في علي بابا
أمريكا تستغل الاعلام والاعلان والتسويق في السيطرة على السوق التقنية العالمية
الصين قوة عالمية صاعدة في المجال التقني والإلكتروني
أما الصين ليس عندها اعلان قوي ولكنها تمتلك قوة ديمغرافية هائلة فتطبيقاتها تختلف عن العالم الخارجي وذلك يرجع الى قيادتها الديكتاتورية في القرارات تفرض على الشعب ما تريد ، مما يجعلها تسوق داخليا بشكل رهيب ، فمليار ونصف من البشر رقم مهول قارة في دولة
فشركاتها التي تصنع الهواتف قفزت بشكل قوي مستغلة شراء بني جلدتها ، فأمريكا تعي هذا الخطر مما جعلها تحاول التضييق على الصين بشتى الوسائل وكان آخرها المشكل بين هواوي والرئيس ترامب مما دفع أمريكا أنها تريد توقيف برامج كوكل عن أندرويد هواوي مما جعل مشكلة سياسية بين البلدين انحلت جزئيا وليس كليا
أسباب سقوط أمريكا مستقبلا
من جانب آخر هذا الطغيان التقني والإلكتروني سيجعل أعداء أمريكا يشتغلون ليل نهار بالمقابل فإن أمريكا سوف تتراجع شيئا فشيئا وهذا طبيعة البشر أنه اذا وصل الى القمة يرجع الى من حيث بدأ وإذا وصل إلى القوة يرجع الى الضعف فهذا حتمي فدوام الحال من المحال
كذلك التكبر الذي تعرفه أمريكا وظهر جليا في واتساب الذي أراد أن يرى المستخدمين أنهم لا يمكنهم الاستغناء عنه مما دفعه الى استغلال الخصوصية وهذا أحدث ضجة استغلها تيليجرام جيدا في النمو ، وكذلك ظهر في كوكل بلاي الذي يريد أن يستفيد من التطبيقات التي ينشرها والا يمحيها ويحظرها اذا كانت خارجة عنه وان كانت ذات جودة عالية
نقطة لابد أن أذكرها وهي نمو روسيا تكنولوجيا يربك حسابات أمريكا ويجعلها في قلق دائم وخوف من الأخطاء والزلات
التنافس يزداد حدة بين أمريكا والصين وروسيا
التنافس في السوق الدولية التكنولوجية قوي جدا لأنه السوق الأضخم حاليا أضخم حتى من سوق البترول والثروة المعدنية وتحاول كل جهة استغلال ما يمكن استغلاله
وأتوقع في العقد الرابع القادم سوف تتعادل الدول من حيث الأرباح وما بعدها سوف تتراجع أمريكا في السوق الدولية وصعود رهيب للدول المنافسة مما قد يجر أمريكا للعنف التكنولوجي المترجم في التخريب مما قد يجر العالم في صراعي رهيب تكون سلبياته كثيرة قد تنهي التطور التكنولوجي في العالم
تعليقات
إرسال تعليق